بقلم/ محمد جبار البديري
انه لمن المآسي الكبيرة والفواجع العظمى ان تكون العاصمة بغداد بهذا الوضع المزري من الاهمال وفقدان الروح والحيوية والنشاط وانعدام الحركة التجارية والاقتصادية والازدهار والتنمية، بعد ان كانت في يوم من الايام مركز اشعاع ومصدر استقطاب لكل العالم اجمع.
وخلال تنقلاتي المستمرة في شوارع ومناطق بغداد بحكم عملي الحر الذي يتطلب التحرك دون واسطة نقل شخصية خاصة بي، كون مستواي المادي لا يسمح لي بامتلاك سيارة ولو بسيطة، شاهدت ارباكا ووضع شبه ميت، فلا الناس متواجدة في الشوارع، ولا توجد حركة قوية للتنقل والذهاب، بل ولا يوجد هناك رغبة في ارتياد الاماكن الترفيهية والتثقيفية والاسواق والمولات.
نعم، ربما تكون الازمة المالية قد القت بظلالها على الوضع العام للبلد، مما يؤدي الى الاقتصاد في الانفاق تحسبا لاي طارئ او مفاجئة غير محسوبة في ظل وضع مربك وهش، وهذا امر معروف وواضح، فالموظف اصبح تحت رحمة الاستقطاعات والتأخير في الرواتب، اما العاملين في القطاع الخاص، فان الوضع اسوأ، لانهم يتعرضون الى التسريح والتعطيل او تقليل الاجور دون قانون او حساب.
ولكن لنرجع ولنتسائل، اين دور الدولة والحكومة في هذا الامر، وهل هي واعية ومدركة لما يمر به المشهد التجاري والاقتصادي، وهل هناك خطوات جادة لمعالجة التردي والفوضى في التخطيط والبرامج.
الا يوجد من شخصياتنا الاقتصادية وكفاءاتنا الكبيرة المتخصصين في السوق والعمل، بان ينتشلوا واقع البلد وينهضوا به نحو افاق اوسع وارحب، بدل هذا الانغلاق والتشرذم والاعتكاف.
ان المشاريع الرابحة في الوقت الراهن والتي يعول عليها الجميع، هي مشاريع "البطون"، اي كل ما له علاقة بالطعام والاكل، حيث تجد هناك طوابير على الاسواق والمطاعم والمخابز وغيرها، بينما باقي المشاريع لا تشهد رواجا او اقبالا.
كيف يمكن جذب المستهلك وتغيير ذائقته بحيث يقبل على الذهاب الى اماكن ترفيهية وثقافية واجتماعية وفنية وادبية، وما هي الطريقة التي تضمن النجاح، ولماذا لا يتم ارشاد الشباب والراغبين في العمل الى الطريقة الصحيحة للبدء والمباشرة بالمشروع؟، ام ان هذا الامر غير متاح في بلدك حاله حال بعض التطبيقات الالكترونية.
انه لامر مفجع يحز في القلب والنفس، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكان الله في عونك يا عراق.
انه لمن المآسي الكبيرة والفواجع العظمى ان تكون العاصمة بغداد بهذا الوضع المزري من الاهمال وفقدان الروح والحيوية والنشاط وانعدام الحركة التجارية والاقتصادية والازدهار والتنمية، بعد ان كانت في يوم من الايام مركز اشعاع ومصدر استقطاب لكل العالم اجمع.
وخلال تنقلاتي المستمرة في شوارع ومناطق بغداد بحكم عملي الحر الذي يتطلب التحرك دون واسطة نقل شخصية خاصة بي، كون مستواي المادي لا يسمح لي بامتلاك سيارة ولو بسيطة، شاهدت ارباكا ووضع شبه ميت، فلا الناس متواجدة في الشوارع، ولا توجد حركة قوية للتنقل والذهاب، بل ولا يوجد هناك رغبة في ارتياد الاماكن الترفيهية والتثقيفية والاسواق والمولات.
نعم، ربما تكون الازمة المالية قد القت بظلالها على الوضع العام للبلد، مما يؤدي الى الاقتصاد في الانفاق تحسبا لاي طارئ او مفاجئة غير محسوبة في ظل وضع مربك وهش، وهذا امر معروف وواضح، فالموظف اصبح تحت رحمة الاستقطاعات والتأخير في الرواتب، اما العاملين في القطاع الخاص، فان الوضع اسوأ، لانهم يتعرضون الى التسريح والتعطيل او تقليل الاجور دون قانون او حساب.
ولكن لنرجع ولنتسائل، اين دور الدولة والحكومة في هذا الامر، وهل هي واعية ومدركة لما يمر به المشهد التجاري والاقتصادي، وهل هناك خطوات جادة لمعالجة التردي والفوضى في التخطيط والبرامج.
الا يوجد من شخصياتنا الاقتصادية وكفاءاتنا الكبيرة المتخصصين في السوق والعمل، بان ينتشلوا واقع البلد وينهضوا به نحو افاق اوسع وارحب، بدل هذا الانغلاق والتشرذم والاعتكاف.
ان المشاريع الرابحة في الوقت الراهن والتي يعول عليها الجميع، هي مشاريع "البطون"، اي كل ما له علاقة بالطعام والاكل، حيث تجد هناك طوابير على الاسواق والمطاعم والمخابز وغيرها، بينما باقي المشاريع لا تشهد رواجا او اقبالا.
كيف يمكن جذب المستهلك وتغيير ذائقته بحيث يقبل على الذهاب الى اماكن ترفيهية وثقافية واجتماعية وفنية وادبية، وما هي الطريقة التي تضمن النجاح، ولماذا لا يتم ارشاد الشباب والراغبين في العمل الى الطريقة الصحيحة للبدء والمباشرة بالمشروع؟، ام ان هذا الامر غير متاح في بلدك حاله حال بعض التطبيقات الالكترونية.
انه لامر مفجع يحز في القلب والنفس، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكان الله في عونك يا عراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق