الاثنين، 5 فبراير 2018

اسباب ظهور الشيب.. لماذا التهرب من الحقيقة؟


اسباب ظهور الشيب.. لماذا التهرب من الحقيقة؟

بقلم/ محمد جبار البديري
تعد ظاهرة بروز الشيب المبكر لدى الشباب والمراهقين من الظواهر التي تؤدي الى الكثير من القلق والازعاج والمعاناة والاحراج والحياء والانزواء والبعد عن الناس والمخالطة وغيرها من الامور غير المحببة والتي يعرفها الكثير.
ولذلك يلجأ الغالبية العظمى ممن يصابون بهذا الامر الى معالجته من خلال استخدام الالوان والاصباغ التي تخفي معالم الشيب وتجعلهم اكثر شبابا وتألقا وانطلاقا في الحياة واكثر تقربا الى النساء.
ان الملفت للنظر، هو ازدياد هذه الحالات بشكل كبير وملفت للنظر، لدرجة تكاد ان لا ترى شابا اليوم لا يوجد فيه شيب في شعره، الا نادرا، ولكن ما لفت نظري واثار استغرابي هو التكتم او التهرب من الاسباب الحقيقية لظهوره، على الرغم من اني اكاد ان اجزم ان الجميع يعرف بالسبب الحقيقي الذي لا يرغب الكثير في التصريح به.
وهنا وقبل ان اتطرق الى السبب الحقيقي، اود ذكر شيء هام، وهو اني بحثت كثيرا ولطالما اردت الوصول الى المعرفة الحقيقية، ولكم تمنيت ان يذكر لي احد ما الواقع، الا اني صدمت، بل اخذ البعض يطلق تبريرات واعذار واهنة، من قبيل المصائب والهموم والخوف والحزن الشديد والتفكير وفقد الاحبة وغيرها من الاسباب التي لا تصمد امام الحقيقة الواضحة.
في الفترات السابقة، اي في الثمانينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي، لم نكن نرى هذه الكثرة الفاحشة من الشباب الذين فقدوا سواد شعرهم، الا نادرا، ولكن وبعد التغييرات الكبيرة التي طرأت على المجتمع، وخصوصا الانفتاح الضخم على التقنيات والوسائل التكنولوجيا الحديثة وعالم الانترنيت، اصبح الوضع متغيرا تماما.
لقد ادى دخول الفضائيات بقوة وظهور اللقطات المغرية والافلام الاباحية والقنوات التي تعرض الجنس اللطيف باشكال وصور تثير الشهوة وتشعل الغرائز، ادى ذلك الى صدمة كبيرة للمراهقين والشباب وحتى الكبار، ما ادى الى ضرورة وجود متنفس لتنفيس هذه الطاقة الكبيرة التي تغلي في النفس.
وهنا، كان اللجوء الى العادة السرية بافراط كبير فاق الحدود والاعداد والارقام والتصورات، واصبح الكثير يمارسونها في كل الاوقات والاماكن والاوضاع، وباشكال شيطانية عجيبة، وعندها ظهر الشيب في رؤوسهم، وكلما زاد معدل الممارسة، زاد الشيب شيئا فشيئا، حتى اصبحنا نرى شبابا اصبح شعرهم ابيض قطني تماما.
هذه هي الحقيقة يا خبراء ومختصين واطباء ومحللين وعلماء نفس، فلا تصدعوا رؤوسنا بعد اليوم بان الامر مجرد وراثة او تغييرات فسيولوجية ونقص تغذية وغيرها من الامور، والمضحك في الامر موضوع الوراثة، اي ان الاب ورث شعره الابيض الى ابنه، وهذا سخف، لان كل الاباء لديهم شعر ابيض، فهل هذا يعني ان كل الشباب يكونوا ذوي شعر ابيض ايضا.
وهنا تستحضرني مقولة قالها احد الاصحاب ممن ابتلى بهذا المرض والتي يقول فيها: ان اطلقت مائك الابيض من الاسفل، فسوف يظهر البياض في الاعلى في الشعر، وان هناك وريد او شريان مرتبط ما بين الاعضاء التناسلية والشعر يؤدي هذه الوظيفة.
هذا باختصار ما اردت ان اقوله، ولكي تكون الحقيقة واضحة.. بعيدا عن الكذب والتدليس والاخفاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق