الاثنين، 9 مارس 2020

قصة السفير النيجيري في الأردن الذي يعرف قطاعات الثورة وأهلها اكثر مني




بقلم/ محمد أبو طيبة المصمم
كانت مصادفة غريب ان تقودنا اقدامنا الى السفارة النيجيرية في الأردن، التي ذهبنا الينا لاداء بعض الاعمال حينها عام 2005.
كان مقر السفارة جميلا ومنظما وكل شيء فيه يسير وبدقة متناهية، إضافة الى النظافة المتناهية والحرص الكبير من قبل جميع العاملين فيها، ولدى طلبنا مقابلة السفير والذي قد تأخر حينها بسبب صيامه في شهر رمضان الذي يؤدي الى التأخر في اللحاق بالدوام في السفارة، حتى تم جعل المباشرة الساعة العاشرة صباحا مراعاة لهذا الشهر.
ولما جاء السفير وتحدثنا اليه بموضوعنا، رحب بنا كثيرا بعد ان عرف اننا من العراق، وقد كان متدينا وملتزما بالتعاليم الدينية الإسلامية، ويبدو عليه علامات الصلاح والتقوى.
بعدها التقينا بمساعده، والذي كان شخصا محبوبا وطيب المعشر، وكان سمح الوجه وبشوش المحيا، والذي ابدى محبته الشديدة واعجابه بالعراقيين جميعا.
ثم اخذ يسرد قصته في العمل في بغداد لفترة طويلة ما قبل 2003 وبعدها الى حين مقتل السفير المصري في المنصور ببغداد، حيث وقتها قرروا مغادرة العراق الى اجل مسمى,
وما اثار اعجابنا الشديد هو معرفته الدقيقة بكل تفاصيل الحياة في العراق وبغداد، ومنها معرفة بقطاعات الثورة وأهلها، واصناف الاكلات المعروفة كالدولمة والدليمية.. إضافة الى تغنيه باخلاق الشعب العراقي وغيرته ونخوته، بعكس ما يجده في الأردن وعمان بالتحديد من تعجرف وتكبر وغرور.
متمنيا ان يعود مرة أخرى الى العراق ويعيش بين أهلها ولو لفترة من الزمن لكي يعيد ذكرياته الجميلة هناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق